بسم الله الرحمن الرحيم .
اما بعد تحية الإسلام والسلام ..
مؤهلات
المعبد السماوي في بكين: أحد أهم معالم المدينة.
يعود تاريخ مدينة بكين إلى فترة سلالة "تشو الغربية"، وكانت تعرف باسم "جي". وفي عصر "الممالك المتحاربة"، أصبحت عاصمة لأقوى هذه المممالك: "يان". تراجع دورها السياسي بعدها، إلا أنها ظلت مدينة هامة ومركزا تجاريا في شمال الصين لأكثر من ألف سنة. منذ مطلع القرن الـ10 م، أصبحت عاصمة ثانية لسلالة "لياو" وصارت تعرف باسم "يانجينغ".
ثم استعادت دورها السياسي الريادي عندما اتخذتها الأسر المتعاقبة على حكم البلاد -جين، يوان، مينغ وتشينغ- عاصمة لها (سنوات 1115 وحتى 1911 م)، عدا دورها السياسي أصبحت بكين عاصمة الثقافة، وقد خلفت هذه الفترة العديد من الشواهد. على غرار القصر الإمبراطوري وطلل إنسان بكين في منطقة تشوكوديان، والقصر الصيفي، المعبد السماوي والقبور الثلاثة عشر لأسرة مينغ، وقد أدرجت منظمة اليونسكو كل هذه المعالم في قائمة التراث الثقافي العالمي.
بعد قيام الثورة الشعبية سنة 1949 م، تم اتخاذ "بكين" عاصمة رسمية لـ"جمهورية الصين الشعبية". أخذت حركة التجديد والتطور تزدهر في المدينة منذ ثمانينات القرن العشرين، ثم ازدادت وتيرة التحديث سرعة، فظهرت المباني الحديثة، والطرقات السريعة المتقاطعة وغيرها. تحاول المدينة اليوم أن تحافظ على ملامحها القديمة، وفي نفس الوقت أن تظهر ملامحها الحديثة.